الأیام البیض
أيام البِيض على حذف مضاف، يريد أيام الليالي البِيض، و هي الثالث عشر و الرابع عشر و الخامس عشر، و سميت لياليها بِيضاً، لأن القمر يطلع فيها من أولها إلى آخرها.[1]
اختلفوا فی قوله تعالی:«أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ»[2] فقيل المراد بالأيام غير رمضان بل هي يوم عاشوراء و ثلاثة أيام من كل شهر و هي أيام البيض الثالث عشر و الرابع عشر و الخامس عشر و إليه ذهب معاذ و قتادة و عطاء. و لم يثبت من الصوم المشروع للمسلمين قبل رمضان إلّا صوم يوم عاشوراء كما في «الصحيح» و هو مفروض بالسنة، و إنما ذكر أن صوم عاشوراء و الأيام البيض كان فرضا على النبي صلّى اللّه عليه و سلّم و لم يثبت رواية، فلا يصح كونها المراد من الآية لا لفظا و لا أثرا، على أنه قد نسخ ذلك كله بصوم رمضان.[3]
المنابع:
مجمع البحرين، ج 4، ص 198
التحرير و التنوير، ج 2، ص 160
[1]مجمع البحرين، ج 4، ص 198
[2]البقرة: 184
[3]التحرير و التنوير، ج 2، ص 160