إمرؤ القيس بن عابس الكندى
المجموعات : الأشخاص

امرؤ القيس بن عابس

هو امرؤ القيس بن عابس، و قيل: عانس بن المنذر بن امرئ القيس بن السمط بن عمرو بن معاوية، القحطانيّ، الكنديّ. صحابيّ، شاعر، من أهل حضرموت.

وفد على النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم، ثم رجع إلى بلاده، و بعد وفاة النبي صلّى اللّه عليه و آله تبع أبا بكر بن أبي قحافة، و لم يرتدّ. شهد فتح حصن البخير و خباية في حضرموت، و خرج إلى الشام مجاهدا، و شهد بها واقعة اليرموك. في أواخر أيّامه نزل الكوفة و أقام بها، و لم يزل بها حتى توفّي حوالي سنة 25 ه، و كانت ولادته في مدينة تريم بحضرموت.

القرآن العظيم و امرؤ القيس بن عابس:

تخاصم هو و عبدان بن أشوع الحضرميّ على أرض، و كان امرؤ القيس مدينا و الحضرميّ دائنا، فرفعا قضيتهما إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله للحضرميّ: «بيّنتك و إلّا فيمينه» فقال الحضرمي: يا رسول اللّه! إن حلف ذهب بأرضي، فقال النبي صلّى اللّه عليه و آله:

«من حلف على يمين كاذبة ليقتطع بها مالا لقي اللّه و هو عليه غضبان» فلما سمع امرؤ القيس كلام النبي صلّى اللّه عليه و آله قال: إنّي قد تركتها له، فنزلت الآية: «وَ لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ وَ تُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ». (البقرة/188)

و لنفس القصة السابقة نزلت الآية: «وَ لا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلًا إِنَّما عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» (النحل/95).

و لنفس الغرض نزلت الآية: «ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَ ما عِنْدَ اللَّهِ باقٍ وَ لَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ». (النحل/96)[1]

المنبع:

أعلام القرآن، ص147

 

[1]أعلام القرآن، ص147