أم أيمن مولاة رسول الله
أم أيمن، مولاة رسول الله صلى الله عليه و سلم و حاضنته، و اسمها بركة، و كان يقال لها أم الظّباء و هي حبشية فأعتقها عبد الله أبو رسول الله صلى الله عليه و سلم. و أسلمت قديما أول الإسلام، و هاجرت إلى الحبشة و إلى المدينة، و بايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم. و قيل: إنها كانت لأخت خديجة، فوهبتها لرسول الله صلى الله عليه و سلم و قيل: كانت لأم رسول الله صلى الله عليه و سلم، و تكنى أم أيمن، بابنها أيمن ابن عبيد.
و تزوجها زيد بن حارثة بن عبيد الحبشي، و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: أم أيمن أمى بعد أمى. و كان يزورها في بيتها.
أخبرنا عبد الوهاب أن أم أيمن بكت لما قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم، فقيل لها: ما يبكيك على رسول الله صلى الله عليه و سلم؟ فقالت: إني علمت أن النبي صلى الله عليه و سلم سيموت، و لكن أبكى على الوحي الّذي رفع عنا.[1]
كان رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم يقول لأم أيمن: «يا أمّه». و كان إذا نظر إليها يقول «هذه بقيّة أهل بيتي». [2]
المنابع:
أسد الغابة، ج6، ص304
الإصابة، ج8، ص361
[1]أسدالغابة، ج 6، ص304
[2]الإصابة، ج 8، ص361