السفیاني
نصّت بعض المصادر أنّ السفياني من نسل خالد بن يزيد حفيد أبي سفيان العدوّ الأوّل للرسول و للإسلام، و عن الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام: «أنّ اسمه حرب بن عنبسة بن مرّة بن سلمة بن يزيد بن عثمان بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان» و هذه الأسرة لم تنجب إلّا أعداء الإسلام، و خصوم القرآن، و أراذل البشريّة.
من العلامات الحتميّة لظهور الإمام المنتظر عليه السّلام خروج السفياني، و هو من أعمدة الشرّ و الفساد في الأرض، و أمّا ملامحه، فهي: «ضخم الهامة، و بوجهه أثر الجدري، و بعينه نكتة بيضاء».
أمّا نزعاته، فهي تحمل الشرّ و الإثم و الظلم و الاعتداء على الناس، فهو إنسان ممسوخ، من أقذر من عرفتهم الإنسانيّة، فإنّه إذا ظهر يقتل الصبيان، و يبقر بطون النساء، و يقتل الأبرياء، إلى غير ذلك من ظلمه و موبقاته.
أمّا مدّة حكم السفياني و تمرّده و ظلمه فهي ثمانية أشهر ففي هذه المدّة القصيرة يشيع الإرهاب، و يقتل الأبرياء، و في أيّامه يخرج أمل المستضعفين مهدي آل محمّد عليه السّلام.[1]
روی القمی عن الباقر عليه السلام: والله لكأني أنظر إلى القائم عليه السلام وقد أسند ظهره إلى الحجر، ...فإذا جاء إلى البيداء يخرج إليه جيش السفياني، فيأمر الله الأرض فتأخذ أقدامهم وهو قوله: «و لو ترى إذ فزعوا فلا فوت و أخذوا من مكان قريب و قالوا آمنا به» يعني بالقائم من آل محمد عليهم السلام «و أنى لهم التناوش من مكان بعيد» إلى قوله: «و حيل بينهم و بين ما يشتهون» يعني أن لا يعذبوا «كما فعل بأشياعهم من قبل» يعني من كان قبلهم من المكذبين هلكوا «إنهم كانوا في شك مريب»[2] .[3]
المنابع:
حياة الإمام المنتظر (للقرشی)، ص 311
تفسير القمي، ج 2، ص 206
[1]حياة الإمام المنتظر (للقرشی)، ص 311
[2]سبأ: 51 - 54
[3]تفسير القمي، ج 2، ص 206