الحديبية
المجموعات : الأمکنة

الحدیبیة

الياء الثانیة اختلفوا فيها، أهل المدينة يثقلونها و أهل العراق يخففونها.

و هي قرية متوسطة ليست بالكبيرة، سميت ببئر هناك عند مسجد الشجرة التي بايع رسول الله، صلى الله عليه و سلم، تحتها، و قال الخطابي في أماليه: سميت الحديبية بشجرة حدباء كانت في ذلك الموضع، و بين الحديبية و مكة مرحلة، و بينها و بين المدينة تسع مراحل، و في الحديث: انها بئر، و بعض الحديبية في الحل و بعضها في الحرم، و هو أبعد الحل من البيت و ليس هو في طول الحرم و لا في عرضه بل هو في مثل زاوية الحرم، فلذلك صار بينها و بين المسجد أكثر من يوم، و عند مالك بن أنس أنها جميعها من الحرم، و قال محمد بن موسى الخوارزمي: اعتمر النبي، صلى الله عليه و سلم، عمرة الحديبية و وادع المشركين لمضي خمس سنين و عشرة أشهر للهجرة النبوية.[1]

و فیها وقع الصلح المعروف بین النبی صلی الله علیه و آله و بین المشرکین. قال تعالی: «إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً» اختلف في هذا الفتح على وجوه احدها أن المراد به فتح مكة وعدها الله ذلك عام الحديبية عند انكفائه منها و الثانی إن المراد بالفتح هنا صلح الحديبية و كان فتحا بغير قتال.[2]

المنابع:

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 9، ص 168

معجم البلدان،ج 2، ص 230

 

[1]معجم البلدان،ج 2، ص 230

[2]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 9، ص 168