الثنویّة
الثَّنَوِيَّة من يثبت مع القديم قديما غيره، قيل: و هم فرق المجوس يثبتون مبدأين مبدأ للخير و مبدأ للشر و هما النور و الظلمة، و يقولون بنبوة إبراهيم علیه السلام و قيل: هم طائفة يقولون: إن كل مخلوق مخلوق للخلق الأول.[1]
و الیهم أشیر فی قوله تعالی:«الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ جَعَلَ الظُّلُماتِ وَ النُّورَ ثم الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ »[2] . ای اللّه الذي هو خالق السماوات و الارض هو مبدأ الظّلمة و النّور، بخلاف ما يعتقده الثنويون، و هو وحده خالق كل شي ء. روي عن أمير المؤمنين علي عليه السّلام في تفسير هذه الآية قوله:«و كان في هذه الآية ردّ على ثلاثة أصناف منهم، لما قال: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فكان ردّا على الدهرية الذين قالوا: إنّ الأشياء لا بدء لها و هي دائمة، ثمّ قال: وَ جَعَلَ الظُّلُماتِ وَ النُّورَ فكان ردّا على الثنوية الذين قالوا: إنّ النّور و الظلمة هما المدبران. ثمّ قال: ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ فكان ردّا على مشركي العرب الذين قالوا: إنّ أوثاننا آلهة».[3]
المنابع:
مجمع البحرين، ج 1، ص 78
الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 4، ص 204
[1]مجمع البحرين، ج 1، ص 78
[2]الأنعام: 1
[3]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 4، ص 204