البيداء
المجموعات : الأمکنة

البَیداء

البَيْداء اسم لأرض ملساء بين مكة و المدينة، و هي إلى مكة أقرب، تعدّ من الشّرف أمام ذي الحليفة، و في قول بعضهم: إنّ قوما كانوا يغزون البيت فنزلوا بالبيداء فبعث الله عز و جل جبرائيل فقال: يا بيداء أبيديهم، و كلّ مفازة لا شي ء بها فهي بيداء.[1]

قال الطبرسی فی قوله تعالی:«وَ لَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَ أُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ»[2] قال أبو حمزة الثمالي سمعت علي بن الحسين علیه السلام و الحسن بن الحسن بن علي علیه السلام يقولان : هو جيش البيداء يؤخذون من تحت أقدامهم . و عن رسول الله صلی الله علیه وآله: يعوذ عائذ بالبيت فيبعث الله إليه جيشا حتى إذا كانوا بالبيداء بيداء المدينة خسف بهم . و روي عن حذيفة بن اليمان أن النبي ذكر فتنة تكون بين أهل المشرق و المغرب قال فبينا هم كذلك يخرج عليهم السفياني من الوادي اليابس في فور ذلك حتى ينزل دمشق فيبعث جيشين جيشا إلى المشرق و آخر إلى المدينة حتى ينزلوا بأرض بابل من المدينة الملعونة يعني بغداد فيقتلون أكثر من ثلاثة آلاف و يفضحون أكثر من مائة امرأة و يقتلون بها ثلاثمائة كبش من بني العباس ثم ينحدرون إلى الكوفة فيخربون ما حولها ثم يخرجون متوجهين إلى الشام فيخرج راية هدي من الكوفة فيلحق ذلك الجيش فيقتلونهم لا يفلت منهم مخبر و يستنقذون ما في أيديهم من السبي و الغنائم و يحل الجيش الثاني بالمدينة فينتهبونها ثلاثة أيام بلياليها ثم يخرجون متوجهين إلى مكة حتى إذا كانوا بالبيداء بعث الله جبرائيل فيقول يا جبرائيل اذهب فأبدهم فيضربها برجله ضربة يخسف الله بهم عندها و لا يفلت منهم إلا رجلان من جهينة فلذلك جاء القول" و عند جهينة الخبر اليقين" فذلك قوله «وَ لَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا» إلى آخره أورده الثعلبي في تفسيره و روى أصحابنا في أحاديث المهدي عن أبي عبد الله علیه السلام و أبي جعفر علیه السلام مثله.[3]

المنابع:

معجم البلدان، ج 1 ، ص 523

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 8، ص 621

 

[1]معجم البلدان، ج 1 ، ص 523

[2]سبأ: 51

[3]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 8، ص 622