البقيع
المجموعات : الأمکنة

البقیع

البَقيع موضع فيه أَرُوم شجر من ضُروب شَتَّى، و به سمى بَقِيع الغَرْقد، و هي مَقْبَرَةٌ بالمدينة، و الغَرْقَدُ: شجر له شوك كان ينبت هناك فذهب و بقي الاسم لازماً للموضع. و البَقِيعُ من الأَرض المكان المتسع و لا يسمَّى بَقِيعاً إِلا و فيه شجر.[1]

اختلفوا في نزول قوله تعالی: «وَ إِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ»[2] فقيل نزلت في النجاشي ملك الحبشة و ذلك أنه لما مات نعاه جبرائيل لرسول الله في اليوم الذي مات فيه فقال رسول الله أخرجوا فصلوا على أخ لكم مات بغير أرضكم قالوا و من؟ قال النجاشي فخرج رسول الله إلى البقيع و كشف له من المدينة إلى أرض الحبشة فأبصر سرير النجاشي و صلى عليه فقال المنافقون انظروا إلى هذا يصلي على علج نصراني حبشي لم يره قط و ليس على دينه فأنزل الله هذه الآية عن جابر بن عبد الله و ابن عباس و أنس و قتادة.[3]

المنابع:

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 2، ص 917

لسان العرب، ج 8، ص 17

 

[1]لسان العرب، ج 8، ص 17

[2]آل عمران: 199

[3]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 2، ص 917