الأبطح (البطحاء)
كلّ مسيل فيه دقاق الحصى فهو أبطح. و قال ابن دريد: الأبطح و البطحاء الرمل المنبسط على وجه الأرض. و قال أبو زيد: الأبطح أثر المسيل ضيّقا كان أو واسعا. و الأبطح يضاف إلى مكة و إلى منى، لأن المسافة بينه و بينهما واحدة، و ربما كان إلى منى أقرب، و هو المحصّب، و هو خيف بني كنانة، و قد قيل إنه ذو طوى و ليس به. و ذكر بعضهم أنه إنما سمّي أبطح، لأن آدم، عليه السّلام، بطّح فيه .[1]
قال تعالی عن ابراهیم علیه السلام لما ترک اسماعیل و امّه بمکة: «رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاة»[2] قال الطبرسی: يريد وادي مكة و هو الأبطح و إنما قال غير ذي زرع لأنه لم يكن بها يومئذ ماء و لا زرع و لا ضرع و لم يذكر مفعول أسكنت و تقديره أسكنت من ذريتي أناسا أو ولدا عن البلخي .[3]
المنبع:
معجم البلدان،ج 1 ، ص 74
مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 6، ص 489
[1]معجم البلدان،ج 1 ، ص 74
[2]ابراهیم: 38
[3]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 6، ص 489