أبو الدرداء عويمر بن زید الأنصاري
المجموعات : الأشخاص

أبو الدرداء عويمر بن مالک (زید)

ابو الدَرداء الانصارى؛ اسمه عويمر، فقيل عويمر (ابن عامر) بن مالك بن زيد بن قيس. و قيل: عويمر بن قيس بن زيد بن أمية. و قيل: عويمر بن عبد الله بن زيد ابن قيس بن أمية بن عامر بن عدىّ بن كعب بن الخزرج بن الحارث ابن الخزرج، من بلحارث بن الخزرج. و قيل: اسم أبى الدّرداء عامر بن مالك، و عويمر لقب.

و أمه محبّة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة، تأخّر إسلامه قليلا، و كان آخر أهل داره إسلاما، و حسن إسلامه، و كان فقيها عاقلا حكيما، آخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بينه و بين سلمان الفارسي. روى عنه عليه الصلاة و السلام أنه قال: عويمر حكيم أمتى. شهد ما بعد أحد من المشاهد، و اختلف في شهوده أحدا. قال الواقدي: توفى سنة اثنتين و ثلاثين بدمشق في خلافة عثمان. و قال غيره: توفى سنة إحدى و ثلاثين بالشام، و قيل: توفى سنة أربع و ثلاثين. و قيل سنة ثلاث و ثلاثين. و قال أهل الأخبار: إنه توفى بعد صفّين. والصحيح أنه مات في خلافة عثمان، و إنما ولى القضاء لمعاوية في خلافة عثمان. و قيل: إنه استقضاه عمر بن الخطاب. و قيل: بل استقضاه معاوية. و توفى في خلافة عثمان قبل قتل عثمان بسنتين.[1]

جاء ذکره فی بعض اسباب النزول:

کما قال الطبری:حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: «وَ ما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً»[2] نزل هذا في رجل قتله أبو الدرداء كانوا في سرية، فعدل أبو الدرداء إلى شعب يريد حاجة له، فوجد رجلا من القوم في غنم له، فحمل عليه بالسيف، فقال: لا إله إلا الله، قال: فضربه ثم جاء بغنمه إلى القوم. ثم وجد في نفسه شيئا، فأتى النبي صلى الله عليه و سلم، فذكر ذلك له، فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم: ألا شققت عن قلبه؟ فقال: ما عسيت أجد هل هو يا رسول الله إلا دم أو ماء؟ قال: فقد أخبرك بلسانه فلم مصدقه، قال: كيف بي يا رسول الله؟ قال: فكيف بلا إله إلا الله؟ قال: فكيف بي يا رسول الله؟ قال: فكيف بلا إله إلا الله. حتى تمنيت أن يكون ذلك مبتدأ إسلامي.[3]

و قال ایضا فی قوله تعالی:«يا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فتَبَيَّنُوا وَ لا تقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا»[4] حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: نزل ذلك في رجل قتله أبو الدرداء.[5] و فی الآیتین اقوال اخر.

و روی ان الآیة 65 من التوبة نزلت فی رجل قال لأبي الدرداء رضى الله عنه يا معشر القراء ما بالكم أجبن منا و أبخل إذا سئلتم و أعظم لقما إذا أكلتم فاعرض عنه أبو الدرداء و لم يرد عليه شيأ فأخبر بذلك عمر بن الخطاب رضى الله عنه فانطلق عمر إلى الرجل الذي قال ذلك فقال بثوبه و خنقه وقادة إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال الرجل انما كنا نخوض و نلعب فأوحى الله تعالى إلى نبيه صلى الله عليه و سلم «وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَ نَلْعَب »[6] .[7]

المنابع :

الاستيعاب،ج 4، ص 1647

جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 5، ص 142

الدر المنثور فى التفسير بالماثور، ج 3، ص 254

 

[1]الاستيعاب،ج 4، ص 1647

[2]النساء: 92

[3]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 5، ص 129

[4]النساء: 94

[5]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 5، ص 142

[6]التوبة: 65

[7]الدر المنثور فى التفسير بالماثور، ج 3، ص 254