أبو جندل العاصی(العاص) بن سهيل
المجموعات : الأشخاص

أبو جندل العاصی بن سهيل

هو أبو جندل العاصي، و قيل: العاص بن سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود ابن نصر بن مالك بن حسل بن عامر القرشيّ، العامري. صحابي، عذّب و حبس في الإسلام، و اشترك في بعض الفتوحات.

أسلم بمكّة، فلمّا علم به أبوه سجنه و قيّده، و منعه من الهجرة إلى المدينة، فلمّا كان صلح الحديبية فرّ إلى المدينة و التحق بالنبيّ صلّى اللّه عليه و آله، فلما رآه أبوه عند النبيّ صلّى اللّه عليه و آله ضرب وجهه، فقال له النبي صلّى اللّه عليه و آله: اصبر و احتسب، فإنّ اللّه جاعل لك و لمن معك من المستضعفين فرجا و مخرجا.

في أيّام حكومة عمر بن الخطاب اشترك في فتوح الشام سنة 14 ه، و في سنة 15 ه اشترك في واقعة اليرموك، و سكن دمشق.

في أحد الأيّام شرب هو و جماعة الخمر في الشام، فعلم أبو عبيدة بن الجراح، فكتب بذلك إلى عمر، فأمره بإجراء الحدّ عليهم، فحدّه و حدّ زميلا له.

و لم يزل يسكن الشام حتى توفّي بها أيّام طاعون عمواس سنة 18 ه، و قيل: توفي سنة 23 ه، و قيل: استشهد باليمامة.

كان من المسلمين الذين وقعوا على صحيفة صلح الحديبيّة الذي عقد بين المسلمين و المشركين في السادسة من الهجرة.

نزلت فيه الآية 41 من سورة النحل: «وَ الَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً».

و نزلت فيه أيضا الآية 42 من نفس السورة: «الَّذِينَ صَبَرُوا وَ عَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ».

و شملته الآية 25 من سورة الفتح: «وَ لَوْ لا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَ نِساءٌ مُؤْمِناتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَؤُهُمْ».[1]

المنبع:

أعلام القرآن، ص 562

 

[1]أعلام القرآن، ص 562