أبو أيوب خالد بن زيد الأنصارى
المجموعات : الأشخاص

أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري

أبو أيوب الأنصاري اسمه خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد ابن عوف بن غنم بن مالك بن النجار، شهد العقبة و بدرا و أحدا و الخندق و سائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم، و توفى بالقسطنطينية من أرض الروم سنة خمسين و قيل: سنة إحدى و خمسين في خلافة معاوية تحت راية يزيد. و قيل: إن يزيد أمر بالخيل، فجعلت تدبر و تقبل على قبره [حتى عفا أثر قبره ]. روى هذا عن مجاهد. و قد قيل: إن الروم قالت للمسلمين في صبيحة دفنهم لأبى أيوب: لقد كان لكم الليلة شأن عظيم، فقالوا: هذا رجل من أكابر أصحاب بينا صلى الله عليه و سلم و أقدمهم إسلاما، و قد دفناه حيث رأيتم، و الله لئن نبش لا ضرب لكم ناقوس أبدا في أرض العرب ما كانت لنا مملكة. روي هذا المعنى أيضا عن مجاهد، قال مجاهد: كانوا إذا أمحلوا كشفوا عن قبره فمطروا. قال شعبة: سألت الحكم أشهد أبو أيوب صفين قال: لا، و لكنه شهد النهروان. و غيره يقول: شهد صفين مع عليّ. و قد تقدم في باب اسمه من خبره ما هو أكثر من هذا. و قال ابن القاسم، عن مالك: بلغني عن قبر أبى أيوب أنّ الروم يستصحّون به و يستسقون. و قال ابن الكلبي، و ابن إسحاق: شهد أبو أيوب، مع عليّ، الجمل و صفّين، و كان على مقدمته يوم النهروان. و لأبى أيوب عقب. و كان أبو أيوب يقول: قال الله عز و جل: انفروا خفافا و ثقالا. فلا أجدنى إلا خفيفا أو ثقيلا. و روى قرة بن خالد، عن أبى يزيد المدني، قال: كان أبو أيوب و المقداد ابن الأسود يقولان: أمرنا أن ننفر على كل حال، و يتأولان: «انفروا خفافا و ثقالا».[1]

روی الطبری باسناده عن ابي ایوب انه قال:«وَ إِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ وَ تَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ »[2] قالوا: الشوكة: القوم و غير الشوكة: العير؛ فلما وعدنا الله إحدى الطائفتين: إما العير، و إما القوم، طابت أنفسنا.[3]

و روی ایضا فی قوله تعالی:«لَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَ الْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً»[4] قالت أم أيوب لأبی أیوب أما تسمع ما يقول الناس في عائشة؟ قال: بلى، و ذلك الكذب، أ كنت فاعلة ذلك يا أم أيوب؟ قالت: لا و الله ما كنت لأفعله. قال: فعائشة و الله خير منك. قال: فلما نزل القرآن، ذكر الله من قال في الفاحشة ما قال من أهل الإفك: إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ و ذلك حسان و أصحابه الذين قالوا ما قالوا، ثم قال: لَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ الآية: أي كما قال أبو أيوب و صاحبته.[5]

المنابع:

جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 18، ص 78

الاستيعاب، ج 4، ص 1607

 

[1]الاستيعاب، ج 4، ص 1607

[2]الأنفال: 7

[3]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 9، ص 126

[4]النور: 12

[5]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 18، ص 78