عدي بن زید الجذامي
المجموعات : الأشخاص

عدي بن زيد الجذامي

هو عدي بن زيد، و قيل: يزيد، و قيل: بيدي، و قيل: بداء، و قيل: بندى الجذاميّ، الحجازي، المدني.

أحد صحابة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، حدّث عن النبي صلّى اللّه عليه و آله، و روى عنه جماعة، كان يسكن المدينة المنوّرة، و كان قبل إسلامه نصرانيّا يتاجر الشام، و قيل: كان يهوديا.

القرآن الكريم و عدي الجذامي :

شملته الآية 71 من سورة آل عمران: يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ ....

كان قبل أن يعتنق الإسلام يقول: نحن نعلم بأنّ اللّه لم يجعل آيات و معاجز لأيّ شخص بعد نبيّه موسى عليه السّلام، فللردّ عليه و تكذيبه نزلت فيه الآية 163 من سورة النساء: إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ وَ النَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ ....

خرج بديل بن أبي مريم- مولى عمرو بن العاص- مع عدي و تميم بن أوس الداري في تجارة إلى الشام، فمرض بديل و كتب كتابا ذكر فيه ما معه و طرحه في متاعه و لم يخبر به صاحبيه، و طلب منهما أن يدفعا متاعه إلى أهله، فمات بديل ففتشا متاعه فأخذا إناء من فضّة يزن ثلاثمائة مثقال منقوشا بالذهب؛ فغيّباه، فلما سلّما متاعه إلى أهله اطّلعوا على الكتاب الذي في المتاع، فطالبوهما بالإناء الفضّي، فأنكرا علمهما به، فرفعوهما إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله، فدعاهما النبي صلّى اللّه عليه و آله فاستحلفهما فحلفا. و بعد مدّة وجد الإناء بمكّة عند جماعة، قالوا: إنّا اشتريناه من عدي و تميم، فلما ظهرت خيانتهما و كذبهما حلف رجلان من ورثة بديل بأنّ الإناء لصاحبهما و أنّ شهادتهما أحقّ من شهادة عدي و تميم، فنزلت الآية 106 من سورة المائدة: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ ....[1]

المنبع:

أعلام القرآن، ص 655

 

[1]أعلام القرآن، ص 655