إبراهیم بن رسول الله صلی الله علیه و آله
إبراهيم بن رسول الله صلّى الله عليه و آله، و أمه مارية القبطية، أهداها لرسول الله صلّى الله عليه و آله المقوقس صاحب الاسكندرية.
و كان مولده في ذي الحجة سنة ثمان من الهجرة و سر النبي صلّى الله عليه و آله بولادته كثيرا و ولد بالعالية، و حلق شعر إبراهيم يوم سابعه، و سماه، و تصدق بزنته ورقا، و أخذوا شعره فدفنوه كذا قال الزبير، ثم دفعه إلى أم سيف: امرأة قين بالمدينة يقال له أبو سيف، ترضعه.
توفى ابراهیم و هو ابن ثمانية عشر شهرا. و قال رسول الله صلّى الله عليه و آله: «تدمع العين، و يحزن القلب، و لا نقول إلا ما يرضى ربنا». و صلّى عليه رسول الله صلّى الله عليه و آله، و قال: ندفنه عند فرطنا عثمان بن مظعون، و دفنه بالبقيع. و قال: «إن له مرضعا في الجنة».
و لما توفى إبراهيم اتفق أن الشمس كسفت يومئذ فقال قوم: إن الشمس انكسفت لموته، فخطبهم رسول الله صلّى الله عليه و آله فقال: «إن الشمس و القمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد و لا لحياته، فإذا رأيتم ذلك، فافزعوا إلى ذكر الله و الصلاة.[1]
المنبع:
أسد الغابة، ج 1، ص50
[1]أسد الغابة، ج 1، ص50