الصلاة الوسطی
المجموعات : الأزمنة

الصلاة الوُسطی

جائت الصلاة الوُسطی فی قوله تعالی: «حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى وَ قُومُوا لِلَّهِ قانِتين»[1] أي داوموا على الصلوات المكتوبات في مواقيتها بتمام أركانها ثم خص الوسطى تفخيما لشأنها ای فداوموا عليها.

ثم اختلف في المراد بالصلاة الوسطى على أقوال:

أنها صلاة الظهر. عن زيد بن ثابت و ابن عمر و أبي سعيد الخدري و أسامة و عائشة و هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد الله و هو قول أبي حنيفة و أصحابه. و يدل عليه سبب نزول هذه الآية و هو أنها وسط النهار و أول صلاة فرضت.

أنها صلاة العصر. عن ابن عباس و الحسن و روي ذلك عن علي و ابن مسعود و قتادة و الضحاك و روي ذلك عن أبي حنيفة و روي مرفوعا إلى النبي قالوا لأنها بين صلاتي النهار و صلاتي الليل و إنما خصت بالذكر لأنها تقع في وقت اشتغال الناس في غالب الأمر.

أنها المغرب. عن قبيصة بن ذؤيب قال لأنها وسط في الطول و القصر من بين الصلوات.

أنها صلاة العشاء الآخرة. عن بعضهم قال لأنها بين صلاتين لا تقصران.

أنها صلاة الفجر. عن معاذ و ابن عباس و جابر بن عبد الله و عطاء و عكرمة و مجاهد و هو قول الشافعي قالوا لأنها بين صلاتي الليل و صلاتي النهار و بين الظلام و الضياء و لأنها صلاة لا تجمع مع غيرها فهي منفردة بين مجتمعين.[2]

المنبع:

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 2، ص 599

 

[1]البقرة: 238

[2]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 2، ص 599