خولة(خویلة) بنت ثعلبة
المجموعات : الأشخاص

خولة(خویلة) بنت ثعلبة

هي خولة، و قيل: خويلة بنت ثعلبة، و قيل: حكيم، و قيل: مالك بن ثعلبة بن قيس، و قيل: أصرم بن مالك، و قيل: فهر بن ثعلبة الخزرجية، زوجة أوس بن الصامت الخزرجي.

صحابية، أسلمت و بايعت النبي صلّى اللّه عليه و آله، و كانت من بليغات النساء و فصيحاتهن. في أحد الأيام صادفها عمر بن الخطاب في الطريق و معه الجارود العبدي، فسلّم عليها عمر، فردّت السّلام عليه ثم قالت: هيها يا عمر! عهدتك و أنت تسمّى عميرا في سوق عكاظ، ترعى الضأن بعصاك، فلم تذهب الأيام حتى سمّيت عمر، ثم لم تذهب الأيام حتى سمّيت أمير المؤمنين، فاتق اللّه في الرعيّة، و اعلم أنّه من خاف الوعيد قرب عليه البعيد، و من خاف الموت خشي الفوت. فقال الجارود: قد أكثرت أيّتها المرأة. فقال عمر: دعها أ ما تعرفها؟ هذه خولة، الّتي سمع قولها من فوق سبع سماوات، فعمر أحقّ- و اللّه- أن يسمع لها.

القرآن الكريم و خولة بنت ثعلبة:

في السنة السادسة من الهجرة غضب أوس بن الصامت على أهله خولة، فقال لها:

أنت عليّ كظهر أمّي، ثم ندم بعد ذلك، و كان أهل الجاهلية إذا قالوا تلك العبارة لزوجاتهم حرمن عليهم، فلمّا ندم على قوله قال لخولة: اذهبي إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عسى أن يجد حلا لمشكلتنا، فجاءت خولة إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله و قالت: بأبي أنت و أمّي يا رسول اللّه! إنّ أوس بن الصامت- و هو زوجي و أبو ولدي و ابن عمّي- قال لي: أنت عليّ كظهر أمّي، و كنّا يا رسول اللّه! نحرّم ذلك في الجاهلية، و قد منّ اللّه علينا بالإسلام بك، فقال النبي صلّى اللّه عليه و آله لها: ما أنزل اللّه تبارك و تعالى عليّ كتابا أقضي فيه بينك و بين زوجك، و أنا أكره أن اكون من المتكلّفين، فجعلت تبكي و انصرفت، فأنزل اللّه على رسوله صلّى اللّه عليه و آله الآية 1 من سورة المجادلة: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَ تَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَ اللَّهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ.

و نزلت فيها الآية 2 من نفس السورة: الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَ إِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَ زُوراً وَ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ.

و شملتها كذلك الآية 3 من السورة نفسها: وَ الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا ....[1]

المنبع:

أعلام القرآن، ص 356

 

[1]أعلام القرآن، ص 356