بنى ضَمْرة بن كنانه
بطن من كنانة بن خزيمة، من العدنانية، و هم: بنو ضمرة بن بكر بن عبد مناة ابن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. منهم بنو غفار بن مليل بن ضمرة.
من ديارهم المرّود، و هو موضع بين الجحفة، و ودّان و البزواء، و هي أرض بيضاء مرتفعة من الساحل، بين الجار و ودّان، من أشد بلاد الله حرا. و ركبة بني ضمرة كانوا يجلسون إليها في الصيف، و يغورون الى تهامة في الشتاء بذات نكيف. و قطنوا بلاد الأشمونيين في مصر.[1]
قیل نزلت هذه الآية «ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله فإن تولوا فخذوهم و اقتلوهم حيث وجدتموهم و لا تتخذوا منهم وليا و لا نصيرا» (النساء: 89) في أشجع و بني ضمرة و هما قبيلتان- و كان من خبرهما- أنه لما خرج رسول الله إلى غزاة الحديبية [بدر] مر قريبا من بلادهم و قد كان رسول الله هادن بني ضمرة و وادعهم قبل ذلك فقال أصحاب رسول الله يا رسول الله هذه بنو ضمرة قريبا منا و نخاف أن يخالفونا إلى المدينة أو يعينوا علينا قريشا فلو بدأنا بهم فقال رسول الله كلا إنهم أبر العرب بالوالدين، و أوصلهم للرحم، و أوفاهم بالعهد، و كان أشجع بلادهم قريبا من بلاد بني ضمرة و هم بطن من كنانة و كانت أشجع بينهم و بين بني ضمرة حلف في المراعاة و الأمان، فأجدبت بلاد أشجع و أخصبت بلاد بني ضمرة فصارت أشجع إلى بلاد بني ضمرة فلما بلغ رسول الله مسيرهم إلى بني ضمرة تهيأ للمصير إلى أشجع فيغزوهم للموادعة التي كانت بينه و بين بني ضمرة فأنزل الله «ودوا لو تكفرون كما كفروا ... إلخ» ثم استثنى بأشجع فقال «إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم و بينهم ميثاق أو جاؤكم حصرت صدورهم أن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم و لو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم و ألقوا إليكم السلم-فما جعل الله لكم عليهم سبيلا».[2]
المنابع:
معجم قبائل العرب، ج 2، ص668
تفسير القمي، ج 1، ص146
[1]معجم قبائل العرب، ج 2، ص668
[2]تفسير القمي، ج 1، ص146