نبهان التمّار
هو أبو مقبل نبهان التمّار. صحابيّ أذنب، ثمّ ندم فاستغفر اللّه فغفر اللّه له.
القرآن العزيز و نبهان التمّار:
في أحد الأيّام أتته امرأة حسناء تبتاع منه تمرا فضرب على عجيزتها، و قيل: قبلها، فقالت: و اللّه! ما حفظت غيبة أخيك، و لا نلت حاجتك، فسقط ما في يده، و ندم على فعلته، فجاء إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و أعلمه بما صدر منه، فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله له: «إيّاك أن تكون امرأة غاز» فذهب يبكي، فقام ثلاثة أيّام يصوم النهار و يقوم الليل، فلمّا كان اليوم الرابع أنزل اللّه تعالى فيه الآية 135 من سورة آل عمران: وَ الَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَ مَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ ... فأرسل النبيّ صلّى اللّه عليه و آله إليه من أخبره بما نزل فيه، فحمد اللّه و شكره، فقال: يا رسول اللّه: هذه توبتي قبلها، فكيف لي حتّى يقبل شكري؟ فأنزل اللّه تعالى الآية 114 من سورة هود: وَ أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَ زُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ....[1]
المنبع:
أعلام القرآن، ص 967
[1]أعلام القرآن، ص 967