غَورَث بن الحارث
المجموعات : الأشخاص

غورث بن الحارث المحاربي

أحد من بني محارب، أراد ذات یوم أن یقتل النبي صلی الله علیه و آله، و حفظ الله تعالی نبیه من شرّ ذلک العدوّ.

جاء في مجمع البیان قصته هکذا: «ذكر أبو حمزة في تفسيره إن النبي غزا محاربا و بني أنمار فهزمهم الله و أحرزوا الذراري و المال فنزل رسول الله و المسلمون و لا يرون من العدو واحدا فوضعوا أسلحتهم و خرج رسول الله ليقضي حاجته و قد وضع سلاحه فجعل بينه و بين أصحابه الوادي فإلى أن يفرغ من حاجته و قد درأ الوادي و السماء ترش فحال الوادي بين رسول الله و بين أصحابه و جلس في ظل شجرة فبصر به غورث بن الحارث المحاربي فقال له أصحابه يا غورث هذا محمد قد انقلع من أصحابه فقال قتلني الله إن لم أقتله و انحدر من الجبل و معه السيف و لم يشعر به رسول الله إلا و هو قائم على رأسه و معه السيف قد سله من غمده و قال يا محمد من يعصمك مني الآن فقال الرسول الله فانكب عدو الله لوجهه فقام رسول الله فأخذ سيفه و قال يا غورث من يمنعك مني الآن؟ قال لا أحد قال أ تشهد أن لا إله إلا الله و إني عبد الله و رسوله قال لا و لكني أعهد أن لا أقاتلك أبدا و لا أعين عليك عدوا فأعطاه رسول الله سيفه فقال له غورث و الله لأنت خير مني قال علیه السلام إني أحق بذلك. و خرج غورث إلى أصحابه فقالوا يا غورث لقد رأيناك قائما على رأسه بالسيف فما منعك منه قال الله أهويت له بالسيف لأضربه فما أدري من زلجني بين كتفي فخررت لوجهي و خر سيفي و سبقني إليه محمد و أخذه و لم يلبث الوادي أن سكن فقطع رسول الله إلى أصحابه فأخبرهم الخبر و قرأ عليهم «إن كان بكم أذى من مطر» الآية كلها (النساء:102)».[1]

و قیل - في أحد الأقوال - فأنزل الله تعالی بعد ذلک الآیة 11 من سورة المائدة «يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمت الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم و اتقوا الله و على الله فليتوكل المؤمنون »[2]

المنابع:

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 3، ص 157

البدايةوالنهاية،ج 4،ص84

السيرةالنبوية،ج 2،ص205

 

[1]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 3، ص 157

[2]السيرةالنبوية،ج 2،ص205