زيد بن المهلهل(زید الخیر) الطائي
هو أبو مكنف زيد بن المهلهل بن يزيد بن منهب بن عبد بن أقصى بن المختلس بن ثوب بن كنانة بن مالك بن نائل الطائي، النبهاني، الملقّب بزيد الخيل؛ لكثرة خيله، فاستبد له النبي صلّى اللّه عليه و آله بزيد الخير.
سيّد بني نبهان في عصره، أسلم و صحب النبي صلّى اللّه عليه و آله، و كان من المؤلّفة قلوبهم.
كان من أبطال و أجواد وقته في الجاهلية، و خطيبا مفوّها و شاعرا مجيدا و فارسا شجاعا.
وفد على النبي صلّى اللّه عليه و آله في وفد بني طي في السنة التاسعة من الهجرة فأسلم، و أقطعه النبي صلّى اللّه عليه و آله أرضا في نجد.
بعد أن أسلم مكث في المدينة سبعة أيّام، ثم أصيب بالحمّى فخرج يريد نجدا، فنزل على ماء بنجد يقال له: فردة، فتوفّي هناك في السنة التاسعة أو العاشرة من الهجرة، و قيل: توفّي في أواخر حكومة عمر بن الخطاب، و دفن عند فردة. قال له النبي صلّى اللّه عليه و آله بعد أن أسلم: ما وصف لي أحد في الجاهليّة فرأيته في الإسلام إلّا رأيته دون الصفة غيرك.
في الجاهلية أسر عامر بن الطفيل و جذّ ناصيته ثم أعتقه، و كانت بينه و بين كعب بن زهير مهاجاة عنيفة.
يقال: إنّ قزوين فتحت على يده و يد البراء بن عازب.
جاء هو و عدي بن حاتم الطائي إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله و قالا: يا رسول اللّه! إنّا قوم نصيد بالكلاب و البزاة، فإنّ كلاب آل درع و آل حويرية تأخذ البقر و الحمر و الظباء و الضب، فمنه ما يدرك ذكاته، و منه ما يقتل فلا يدرك ذكاته، و قد حرّم اللّه الميتة، فما ذا يحل لنا منها؟ فنزلت جوابا لهما الآية 4 من سورة المائدة: يَسْئَلُونَكَ ما ذا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَ ما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ ....[1]
روي عن أبي سعيد الخدري قال : بعث علي ابن أبي طالب من اليمن إلى النبي صلى الله عليه و سلم بذهيبة فيها تربتها فقسمها بين الأقرع بن حابس الحنظلي و بين علقمة بن علاثة العامري و بين عيينة بن بدر الفزاري و بين زيد الخيل الطائي فقالت قريش و الأنصار: أ يقسم بين صناديد أهل نجد و يدعنا؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم «إنما أتألفهم».[2]
المنبع:
أعلام القرآن، ص 413
تفسير القرآن العظيم(لإبن أبی حاتم)، ج 6، ص 1822
[1]أعلام القرآن، ص 413
[2]تفسير القرآن العظيم(لإبن أبی حاتم)، ج 6، ص 1822