الشراب الطهور
المجموعات : الأطعمة والأشربة

الشراب الطهور

الشراب ما يشرَب من المائعات[1] و الطَّهور كل ما يُطَهّر به من ماء و نحوه.[2] و الشراب الطهور من نعم الجنة، شراب منزه عما في غيره من الخباثة و الفسادپ و يطهر جسم الإنسان و روحه من كل الأدران و النجاسات.

قال تعالی فی صفة اهل الجنة: «عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَ إِسْتَبْرَقٌ وَ حُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَ سَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُورا»[3] . هذا احتراس مما يوهمه شربهم من الكأس الممزوجة بالكافور و الزنجبيل من أن يكون فيها ما في أمثالها المعروفة في الدنيا و من الغول و سوء القول و الهذيان، فعبر عن ذلك بكون شرابهم طهورا أي منزها عما في غيره من الخباثة و الفساد و أسند سقيه إلى ربهم إظهارا لكرامتهم.[4]

و الطهور هو الطاهر و المطهِّر، و على هذا فإن هذا الشراب يطهر جسم الإنسان و روحه من كل الأدران و النجاسات و يهبه من الروحانية و النورانية و النشاط ما لا يوصف بوصف. فعن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: «يطهرهم عن كل شي ء سوى الله». ای أنه يمزق ستار الغفلة و يزيل الحجب و يجعل الإنسان أهلا للحضور الدائم في جوار القرب من الله تعالى، فإذا كان شراب الدنيا يزيل العقل و يبعد الإنسان عن الله، فإن الشراب الطهور يعطى من يد ساقي الجنة فيجرد الإنسان عن ما سوى الله ليغرق في جماله و جلاله. و عن النبي صلى الله عليه و آله حول عين الشراب الطهور المستقرة عند باب الجنة قال: «فيسقون منها شربة فيطهر الله بها قلوبهم من الحسد».[5]

المنابع:

الإفصاح فى فقه اللغة، ج 1، ص 19

الإفصاح فى فقه اللغة، ج 1، ص 55

التحرير و التنوير، ج 29، ص 372

الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 19، ص 271

 

[1]الإفصاح فى فقه اللغة، ج 1، ص 19

[2]الإفصاح فى فقه اللغة، ج 1، ص 55

[3]الانسان: 21

[4]التحرير و التنوير، ج 29، ص 372

[5]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 19، ص 271