عبد الله بن الزبعري
المجموعات : الأشخاص

عبد اللّه بن الزبعري

هو أبو سعد عبد اللّه بن الزبعرى بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص القرشيّ، السهمي، الساعدي، المعروف بابن الزبعرى، و أمه عاتكة بنت عبد اللّه الجمحيّ. صحابيّ من أهل مكّة، شاعر، و كان أشعر قريش قاطبة في عصره.

كان قبل أن يسلم من أشدّ خصوم النبي صلّى اللّه عليه و آله و المسلمين بيده و لسانه، فكان يهجو المسلمين بشعره، و يحرّض الكفار عليهم، و يدافع عن قريش.

كان يتجرّأ على النبي صلّى اللّه عليه و آله، ففي أحد الأيّام وقف النبي صلّى اللّه عليه و آله ليصلّي، فقال أبو جهل: من يفسد عليه صلاته؟ فقام المترجم له و تناول فرثا و دما و ألقاه على النبي صلّى اللّه عليه و آله، فعند ذاك وصل أبو طالب عليه السّلام، و لمّا رأى ما صنع بالنبي صلّى اللّه عليه و آله، و عرف بأنّ ابن الزبعرى هو المتجاسر عليه أخذ فرثا و دما و ألقاه عليه.

بعد أن فتح النبي صلّى اللّه عليه و آله مكّة في السنة الثامنة من الهجرة و دخلها منتصرا أهدر دمه و دم جماعة آخرين من المشركين الأشرار، فهرب إلى نجران في اليمن، ثم عاد إلى مكة و دخل على النبي صلّى اللّه عليه و آله معتذرا نادما، و أعلن إسلامه. ...

توفّي حوالي السنة الخامسة عشرة من الهجرة.

القرآن الكريم و ابن الزبعري:

نزلت فيه الآية 101 من سورة الأنبياء: إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ.

و الآية 102 من نفس السورة: لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها وَ هُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ.

و نزلت فيه و في أمثاله من الشعراء الهجّائين للنبي صلّى اللّه عليه و آله و المسلمين الآية 224 من سورة الشعراء: وَ الشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ.

و الآية 225 من نفس السورة: أَ لَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ.

و الآية 226 من السورة نفسها: وَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ.[1]

المنبع:

أعلام القرآن، ص 605

 

[1]أعلام القرآن، ص 605