الصیف
المجموعات : الأزمنة

الصیف

الصَّيف عند العرب النصف الثانى من السنة. و يبدأ عند انتهاء النهار فى الزيادة و ابتدائه فى النقصان إلى أن ينتهى فى القصر و يبدأ فى الطول. و سمى خريفا لأن الثمار تخترف فيها أى تجنى.

ثم قُسِّم الصيف عند العرب نصفين، و منتصفهما عند استواء الليل و النهار يسمى الاستواء الخريفي. و القسم الأول من الصيف هو الذى يبدأ من حين انتهاء النهار فى القصر و يكون ذلك فى 22 يونيه و ينتهى بالاستواء الخريفى فى 21 سبتمبر و هو الذى يسميه الجغرافيون فصل الصيف . و القسم الثانى من الصيف و هو الذى يبدأ بالاستواء الخريفى فى 22 سبتمبر و ينتهى حين انتهاء النهار فى القصر و ذلك فى 21 ديسمبر، و يسميه الجغرافيون فصل الخريف.[1]

جاء الصیف مرة فی قوله تعالی: «لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء و الصيف»[2] فان قريشا كانت بالحرم آمنة من الأعداء أن تهجم عليهم فيه و أن يعرض لهم أحد بالسوء إذا خرجت منها لتجارتها و الحرم واد جديب إنما كانت تعيش قريش فيه بالتجارة و كانت لهم رحلتان في كل سنة رحلة في الشتاء إلى اليمن لأنها بلاد حامية و رحلة في الصيف إلى الشام لأنها بلاد باردة. و قيل إن كلتا الرحلتين كانت إلى الشام و لكن رحلة الشتاء في البحر و أيلة طلب للدفأ و رحلة الصيف إلى الشام لأنها بلاد باردة. و قيل إن كلتا الرحلتين كانت إلى الشام و لكن رحلة الشتاء في البحر و أيلة طلب للدفأ و رحلة الصيف إلى بصري و أذرعات طلبا للهواء.[3]

المنابع:

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 10، ص 829

الإفصاح فى فقه اللغة، ج 2، ص 929

 

[1]الإفصاح فى فقه اللغة، ج 2، ص 929

[2]قریش: 1 - 2

[3]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 10، ص 829