الثُلاث
الثَّلاث من العدد، و ثُلاث معدول من ثَلاث ثلاث. يقال: جاءوا ثُلاث أي ثَلاثة ثَلاثة.
قال تعالی:«وَ إِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ مَثْنى وَ ثُلاثَ وَ رُباعَ»[1] إن خفتم أن لا تعدلوا في نكاح اليتامى إن نكحتموهن فانكحوا البوالغ من النساء اثنتين اثنتين و ثلاثا ثلاثا و أربعا أربعا فلا يقال أن هذا يؤدي إلى جواز نكاح التسع فإن اثنتين و ثلاثة و أربعة تسعة لما ذكرناه فإن من قال دخل القوم البلد مثنى و ثلاث و رباع لا يقتضي اجتماع الأعداد في الدخول و لأن لهذا العدد لفظا موضوعا و هو تسع فالعدول عنه إلى مثنى و ثلاث و رباع نوع من العي جل كلامه عن ذلك و تقدس.[2]
و قال:«الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَ ثُلاثَ وَ رُباعَ»[3] أي خالقهما مبتدئا على غير مثال سبق فمنهم من له جناحان و منهم من له ثلاثة أجنحة و منهم من له أربعة أجنحة.[4]
المنبع:
مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 3، ص 12
[1]النّساء: 3
[2]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 3، ص 12
[3]فاطر: 1
[4]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 8، ص 626