جعفر بن أبي طالب
المجموعات : الأشخاص

جعفر بن أبي طالب

جعفر الطيّار عليه السّلام هو أبو عبد اللّه و أبو المساكين جعفر بن أبي طالب، عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، القرشي، الهاشمي، المعروف بالطيّار، و أمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم. من أعظم صحابة النبي محمّد صلّى اللّه عليه و آله، و ابن عمّه، و أخو الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام. كان شبيها بالنبي صلّى اللّه عليه و آله، خلقا و خلقا، و كان الرجل إذا رآه يقول له: السّلام عليك يا رسول اللّه يظنّه النبي الأكرم صلّى اللّه عليه و آله، فيقول جعفر: لست برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أنا جعفر. عرف بالشجاعة و الجود و الكرم و الإحسان؛ خطيبا؛ بليغا؛ مفوّها. أسلم بعد إسلام أخيه الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام، و آخى النبي صلّى اللّه عليه و آله بينه و بين معاذ بن جبل.

كان من المهاجرين الأوائل، ففي السنة الرابعة أو الخامسة بعد المبعث النبوي الشريف هاجر إلى الحبشة، و دافع فيها عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و الإسلام، و ظهرت منه مواقف و مقامات محمودة أدّت إلى اعتناق النجاشي- ملك الحبشة- الإسلام، و لم يزل بها حتى السنة السابعة للهجرة، و بعد فتح خيبر رجع إلى المدينة.

في السنة الثامنة من الهجرة اشترك في وقعة مؤتة من أرض البلقاء في الشام، و أبلى فيها بلاء حسنا، و قاتل قتال الأبطال حتى استشهد في شهر جمادى الأولى من نفسه السنة، بعد أن قطعت يداه أبدلهما اللّه بجناحين يطير بهما في الجنّة، فاشتهر بالطيّار، دفن في مؤتة، و كان عمره الشريف يوم استشهد 41 سنة. كان أكبر من أخيه الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام بعشر سنين.

روى عن النبي صلّى اللّه عليه و آله أحاديث، و روى عنه جماعة.

و روي أنّ أبا طالب عليه السّلام رأى النبي صلّى اللّه عليه و آله في أحد الأيام يصلّي و الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام يصلّي عن يمينه، فقال لولده جعفر: صل جناح ابن عمّك و صلّ عن يساره، فكانت أول صلاة جماعة في الإسلام.

القرآن الكريم و جعفر الطيار:

نزلت فيه و شملته جملة من الآيات الكريمة، منها:

«وَ إِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ ...» (البقرة/13).

«وَ بَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ ...» (البقرة/25).

«فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ...» (النساء/69).

«لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَداوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا ...» (المائدة/82).

«وَ إِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا ...» (الانعام/54).

«وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ ...» (الأعراف/46).[1]

المنابع:

أعلام القرآن ص246

 

[1]أعلام القرآن ص246