الصدر
المجموعات : الأعضاء والجوارح

الصدر

الصَّدر: ما انطبق عليه الكَتِفان و الأضلاع من الإنسان، الجمع: صدور.[1] جاء الصدر 10 مرات و الصدور 34 مرة فی القرآن. قال تعالى: «رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي»[2] و قال: «وَ حُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ»[3] .

قال الراغب: الصَّدْر الجارحة. ثم استعير لمقدّم الشي ء كصَدر المجلس، و الكتاب، و الكلام. قال بعض الحكماء: حيثما ذكر اللّه تعالى القلب فإشارة إلى العقل و العلم نحو: «إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ»[4] و حيثما ذكر الصَّدْرَ فإشارة إلى ذلك، و إلى سائر القوى من الشّهوة و الهوى و الغضب و نحوها، و قوله: «رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي »[5] فسؤال لإصلاح قواه، و كذلك قوله: «وَ يَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ»[6] إشارة إلى اشتفائهم، و قوله: «فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَ لكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ»[7] أي العقول التي هي مندرسة فيما بين سائر القوى و ليست بمهتدية.[8]

ان في القرآن الكريم تعابير كثيرة استعملت للإشارة إلى المصدر المهم للمعرفة كما يشاهد الكثير من الآيات التي تدعو الناس إلى التفكير.

وكلّ هذه المفردات تشير إلى جانب من جوانب هذا الوجود النفساني و بعد ببعد من أبعاد العقل. فبما أنّ هذه القدرة الغامضة تردع الإنسان عن الأعمال المشينة قيل لها عقل ونُهى . وبما أنّه في حال انقلاب وتحول دائم قيل له «قلب»، وبما أنّه في القسم الأعلى من بدن الإنسان قيل له «الصدر». وبما أنّ هناك علاقة وثيقة بينه وبين الحياة قيل له «روح» و «نفس»، وعندما يصل إلى مرحلة الإخلاص ويصفو من الشوائب يقال له «لُبّ»، وأخيراً عندما تنضج أفكاره يطلق عليه «فؤاد».[9]

المنبع:

الإفصاح فى فقه اللغة، ج 1، ص 22

مفردات ألفاظ القرآن، ص 477

نفحات القرآن، ج 1، ص 112

 

[1]الإفصاح فى فقه اللغة، ج 1، ص 22

[2]طه: 25

[3]العادیات: 10

[4]: 37

[5]طه: 25

[6]التوبة: 14

[7]الحج: 46

[8]مفردات ألفاظ القرآن، ص 477

[9]نفحات القرآن، ج 1، ص 112