الکنز
الكَنْز: جعل المال بعضه على بعض و حفظه. و أصله من: كَنَزْتُ التّمرَ في الوعاء.[1] و الکنز: المال المدفون، تسمية بالمصدر و الذهب و الفضة. الجمع: كُنوز.[2]
جاء الکنز اربع مرات فی القرآن، مرتین فی اقتراح المشرکین علی النبي صلی الله علیه و آله کقوله تعالی: «أَوْ يُلْقى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْها»[3] .
و مرتین فی قصة موسی و الخضر علیهما السلام کما قال تعالی: «وَ أَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتيمَيْنِ فِي الْمَدينَةِ وَ كانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما وَ كانَ أَبُوهُما صالِحاً فَأَرادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغا أَشُدَّهُما وَ يَسْتَخْرِجا كَنزَهُما رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ»[4] . و اختلف في هذا الكنز فقيل: كانت صحف علم مدفونة تحته. و قيل: كان كنزا من الذهب و الفضة. و قيل: كان لوحا من ذهب و فيه مكتوب عجبا لمن يؤمن بالقدر كيف يحزن، عجبا لمن أيقن بالرزق كيف يتعب، عجبا لمن أيقن بالموت كيف يفرح، عجبا لمن يؤمن بالحساب كيف يغفل، عجبا لمن رأى الدنيا و تقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها، لا إله إلا الله محمد رسول الله صلی الله علیه و آله. و هذا القول يجمع القولين الأولين لأنه يتضمن إن الكنز كان مالا كتب فيه علم فهو مال و علم .[5]
المنابع:
مفردات ألفاظ القرآن، ص 727
الإفصاح فى فقه اللغة، ج 2، ص 730
مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 6، ص 754
[1]مفردات ألفاظ القرآن، ص 727
[2]الإفصاح فى فقه اللغة، ج 2، ص 730
[3]الفرقان: 8
[4]الکهف: 82
[5]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 6، ص 754