الأسود
السَّواد لونٌ مُضادٌّ للبياض، و هو أَسْوَدُ، و هي سَوْدَاءُ، و جمعُهما سُودٌ، و هم سُودانٌ جمعُ أَسْوَدَ، أَو جمعُ سُودٍ، فهو جمعُ جمعٍ.[1]
قال تعالی:«وَ كُلُوا وَ اشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ من الخیط الأسود من الفجر»[2] أي ليظهر و يتميز لكم على التحقيق الخيط الأبيض من الخيط الأسود أي النهار من اللیل.[3]
و قال:«وَ مِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَ حُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُها وَ غَرابِيبُ سُودٌ» أي و من الجبال غرابيب سود على لون واحد لا خطط فيها قال الفراء و هذا على التقديم و التأخير تقديره و سود غرابيب لأنه يقال أسود غربيب و أسود حالك و أقول ينبغي أن يكون سود عطف بيان يبين غرابيب به و الأجود أن يكون تأكيدا إذ الغرابيب لا تكون إلا سودا فيكون كقولك رأيت زيدا زيدا و هذا أولى من أن يحمل على التقديم و التأخير.[4]
المنبع:
مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 2، ص 504
الطراز الأول و الكناز لما عليه من لغة العرب المعول، ج 5، ص 451
[1]الطراز الأول و الكناز لما عليه من لغة العرب المعول، ج 5، ص 451
[2]البقرة: 187
[3]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 2، ص 504
[4]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 8، ص 636