الأخضر
الخُضْرَة أَحدُ الأَلوانِ بينَ السَّوادِ و البياضِ و هيَ إلى السَّوادِ أَقربُ و لهذا سُمِّي الأَخْضَرُ أَسودَ و الأَسودُ أَخضرَ مجازاً. و خَضِرَ خَضَراً فهو خَضِر و أخضَر و هيَ خَضِرة، و خَضْراء، و الجمع خُضْر.[1]
قال الطبرسی فی المراد من الشجر الأخضر فی قوله تعالی: «الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ»[2] أي جعل لكم من الشجر الرطب المطفئ للنار نارا محرقة يعني بذلك المرخ و العفار و هما شجرتان يتخذ الأعراب زنودها منهما فبين سبحانه أن من قدر على أن يجعل في الشجر الذي هو في غاية الرطوبة نارا حامية مع مضادة النار للرطوبة حتى إذا احتاج الإنسان حك بعضه ببعض فتخرج منه النار و ينقدح قدر أيضا على الإعادة و تقول العرب" في كل شجر نار، و استمجد المرخ و العفار" و قال الكلبي كل شجر تنقدح منه النار إلا العناب.[3]
المنابع:
مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 8، ص 679
الطراز الأول و الكناز لما عليه من لغة العرب المعول، ج 7، ص 302
[1]الطراز الأول و الكناز لما عليه من لغة العرب المعول، ج 7، ص 302
[2]یس: 80
[3]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 8، ص 679