الأغلال
المجموعات : الأثاث

الأغلال

الأغلال جمع غل و هو طوق يدخل في العنق للذل و الألم و أصله الدخول يقال أنغل العنق في الشي ء إذا دخل فيه و الغلول الخيانة لأنها تصير كالغل في عنق صاحبها و السلاسل جمع سلسلة و هي الحلق منتظمة في جهة الطول مستمرة.[1]

جاء ذکر الأغلال فی ما یعذب به اهل النار، قال تعالی:«إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَ السَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ»[2] أي يعلمون وبال أمرهم في حال تكون الأغلال في أعناقهم و يجرون في الماء الحار الذي قد انتهت حرارته.[3]

و کنّی بها عما لزم أعناق الناس و رفع ببرکة مبعث النبی صلی الله علیه و آله فی قوله تعالی:«وَ يَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَ الْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ»[4] ای يضع عنهم العهود التي كانت في ذمتهم و جعل تلك العهود بمنزلة الأغلال التي تكون في الأعناق للزومها كما يقال هذا طوق في عنقك و قيل يريد بالأغلال ما امتحنوا به من قتل نفوسهم في التوبة و قرض ما يصيبه البول من أجسادهم و ما أشبه ذلك من تحريم السبت و تحريم العروق و الشحوم و قطع الأعضاء الخاطئة و وجوب القصاص دون الدية عن أكثر المفسرين.[5] قال أنّه ليس كأدعياء النّبوة و الرسالة الذين يهدفون إلى توثيق الناس بأغلال الاستعمار و الاستثمار و الاستغلال، بل هو على العكس من ذلك، إنّه يرفع عنهم إصرهم و الأغلال التي تكبّل عقولهم و أفكارهم و تثقل كاهلهم .[6]

المنابع:

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 4، ص 750

الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 5، ص 246

 

[1]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 8، ص 828

[2]غافر: 71

[3]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 8، ص 828

[4]الأعراف: 157

[5]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 4، ص 750

[6]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 5، ص 246