الخمسون
الخمسون من العدد، معروف.[1]
قال تعالی فی مدّة لبث نوح علیه السلام فی قومه قبل الطوفان: «و لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفانُ وَ هُمْ ظالِمُونَ»[2] ای لبث في قومه تسعمائة و خمسين سنة. و ظاهر الآية أن هذه مدة رسالته إلى قومه و لا غرض في معرفة عمره يوم بعثه اللّه إلى قومه، و في ذلك اختلاف بين المفسرين، و فائدة ذكر هذه المدة للدلالة على شدة مصابرته على أذى قومه و دوامه على إبلاغ الدعوة تثبيتا للنبي صلّى اللّه عليه و سلّم. و أوثر تمييز أَلْف بسَنَة لطلب الخفة بلفظ سَنَة، و ميز خَمْسِينَ بلفظ عاماً لئلا يكرر لفظ سَنَة.[3]
المنابع:
التحرير و التنوير، ج 20، ص 147
المحكم و المحيط الأعظم، ج 5، ص 89
[1]المحكم و المحيط الأعظم، ج 5، ص 89
[2]العنکبوت: 14
[3]التحرير و التنوير، ج 20، ص 147