آل هارون‏

آل هارون علیه السلام

الآل: مقلوب من الأهل إلا أنّه خصّ بالإضافة إلى الأعلام الناطقين دون النكرات، و دون الأزمنة و الأمكنة، و يضاف إلى الأشرف الأفضل، يقال: آل السلطان. و يستعمل فيمن يختص بالإنسان اختصاصا ذاتيا إمّا بقرابة قريبة، أو بموالاة.[1]

و هارون هو أخو موسى عليهما السلام و هو هارون بن عمران من سبط لاوي ولد قبل أن يأمر فرعون بقتل أطفال بني إسرائيل و هو أكبر من موسى و مات هارون سنة ثمان أو سبع و خمسين و أربعمائة و ألف قبل المسيح، في جبل هور على تخوم أرض أدوم في مدة التيه في السنة الثالثة من الخروج من مصر.[2]

و اختلفوا فی آل هارون فی قوله تعالى: «وَ بَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَ آلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ»[3] فقال بعض هو خاصته من أهله و يدخل فيهم نفسه إذا أطلق، فآل موسى و آل هارون هم موسى و هارون و خاصتهما من أهلهما.[4]

و قال آخر المراد من آل موسى و آل هارون أهل بيتهما من أبناء هارون؛ فإنهم عصبة موسى؛ لأن موسى لم يترك أولادا، أو ما تركه آلهما هو آثارهما، فيئول إلى معنى ما ترك موسى و هارون و آلهما، أو أراد مما ترك موسى و هارون فلفظ آل مقحم كما في قوله أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذاب.[5]

المنابع:

مفردات ألفاظ القرآن، ص 98

التحرير و التنوير، ج 2، ص 471

الميزان في تفسير القرآن، ج 2، ص 292

 

[1]مفردات ألفاظ القرآن، ص 98

[2]التحرير و التنوير، ج 2، ص 471

[3]البقرة: 248

[4]الميزان في تفسير القرآن، ج 2، ص 292

[5]التحرير و التنوير، ج 2، ص 471