الحول
الأصل في هذه المادّة: الحول، و هو التّغيّر و الدّوران؛ و الاسم: الحول و الحويل، و الحول: السّنة، لأنّها تحول، أي تدور؛ يقال: حال عليه الحول حولا و حؤولا، أي أتى، و الجمع: أحوال و حوول و حؤول.
قال تعالی:«وَ الَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَ يَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ»[1] استعمل الحول في وصيّة الزّوج عند الوفاة لأزواجه، و هو المتاع إلى الحول، أي العام. و قال: «وَ الْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ»[2] استعمل في رضاعة الوالدات لأولادهنّ حولين كاملين، أي عامين تامّين.
و قد اختصّ كلّ مترادف من مترادفات الحول في القرآن بمعان لا تتكرّر في غيره، كاستعمال الأجر في الحِجّة، و العدّ في السّنة، و إبعاد المشركين عن المسجد الحرام في العام. استعمل الحول هنا لأنّه أبلغ من غيره في هذا المعنى، يقال: حال الشّي ء، أي مضى عليه حول، إلّا أنّ العام أو السّنة ينقلان إلى وزن أفعل ليفيدا الدّخول في هذا المعنى، يقال: أعوم الشّي ء، أي مضى له عام، و أسنى: أتت عليه سنة، كما أنّه ليس للحِجّة فعل.[3]
المنبع:
المعجم فى فقه لغه القرآن و سر بلاغته، ج 14، ص 384
[1]البقرة: 240
[2]البقرة: 233
[3]المعجم فى فقه لغه القرآن و سر بلاغته، ج 14، ص 384