الکعبین
الكَعْب : كلّ مفصِل للعظام، و العظم الناشز فوق القدم، و الناشزان من جانبیها.[1] و قال الراغب:كَعْبُ الرِجل: العظم الذي عند ملتقى القدم و الساق.[2]
ذکر الکعبین مرة واحدة و اختلفوا فی المراد به، قال تعالی فی حکم الأرجل فی الوضوء: «يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ وَ امْسَحُوا بِرُؤُسِكُم وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ »[3] . قال الطریحی: قال الفخري في تفسير هذه الآية: جمهور الفقهاء على أن الْكَعْبَيْنِ هما العظمان الناتيان في جانبي الساق، و قالت الإمامية و كل من ذهب إلى وجوب المسح: أن الْكَعْبَ عبارة عن عظم مستدير مثل كَعْبِ الغنم و البقر موضوع تحت عظم الساق حيث يكون مفصل الساق و القدم.[4] و مثله نقل عن النيشابوري. و قال في مجمع البحار: و قيل هما العظمان في ظهر القدم و هو مذهب الشيعة. و نقل بعض الأفاضل عن بعض العارفين عن علماء التشريح أن القدم مؤلف من ستة و عشرين عظما أعلاها الكعب ، و هو عظم مائل إلى الاستدارة واقع في ملتقى الساق و القدم، له زائدتان في أعلاه إنسية و وحشية كل منهما في حفرة من حفرتي قصبة الساق... و قد ادعى المرتضى علم الهدى و شيخ الطائفة و كثير من المحققين الإجماع على أن الْكَعْبَ الذي ينتهي إليه المسح قبة القدم التي هي مقعد الشراك. قال في الذكرى: و تفرد الفاضل يعني العلامة أن الْكَعْبَ هو المفصل بين الساق و القدم، و صب عبارات الأصحاب كلها عليه و جعله مدلول كلام الباقر علیه السلام و أنه أقرب إلى حد أهل اللغة. ثم إنه أجاب عن الجميع إلى أن قال: و أهل اللغة إن أراد بهم العامة فهم مختلفون و إن أراد بهم الخاصة فهم متفقون على أن الْكَعْبَ قبة القدم.[5]
المنابع:
مفردات ألفاظ القرآن، ص 712
التفسير الكبير، ج 11، ص 306
مجمع البحرين، ج 2، ص 160
القاموس المحيط، ج 1، ص 166
[1]القاموس المحيط، ج 1، ص 166
[2]مفردات ألفاظ القرآن، ص 712
[3]المائدة: 6
[4]التفسير الكبير، ج 11، ص 306
[5]مجمع البحرين، ج 2، ص 160