اللینة
كُل شي ء من النَّخل سِوَى العَجْوة، فهو من اللِّين واحدته: لِينَة.[1]
جاءت اللینة فی موضع واحد من القرآن الکریم و هو قوله تعالی: «ما قَطَعْتُمْ مِنْ لينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَ لِيُخْزِيَ الْفاسِقينَ»[2] .
فإن قسما من المسلمين أقدموا على قطع بعض نخيل بني النضير، في الوقت الذي خالف البعض الآخر ذلك، و هنا نزلت الآية أعلاه و فصلت نزاعهم في هذا الموضوع او ان شخصين من الصحابة، و قد كان أحدهم يقوم بقطع الجيد من شجر النخل ليغضب اليهود و يخرجهم من قلاعهم، و الآخر يقوم بقطع الردي ء من الأشجار كي يبقي ما هو جيد و مفيد. و لكن ظاهر الآية يدل على أن المسلمين قطعوا بعض نخل (اللينة) و هي نوع جيد من النخل، و تركوا قسما آخر، مما أثار هذا العمل اليهود، فأجابهم القرآن الكريم بأن هذا العمل لم يكن عن هوى نفس، بل عن أمر إلهي صدر في هذا المجال، و في دائرة محدودة لكي لا تكون الخسائر فادحة. و على كل حال فإن هذا العمل كان استثناء من الأحكام الإسلامية الأولية التي تنهي عن قطع الأشجار.[3]
المنابع:
تهذيب اللغة، ج 15، ص 266
الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 18، ص 171
[1]تهذيب اللغة، ج 15، ص 266
[2]الحشر: 5
[3]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 18، ص 171