الخمسة
المجموعات : الأعداد والمقادیر

الخمسة

الخمسة، من عدد المذكّر؛ و الخمس، من عدد المؤنث، معروفان.[1]

جاء لفظ الخمسة فیما یتعلق بعدد اصحاب الکهف کما یقول تعالی:«سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَ يَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْب»[2] .

و فیما یتعلق بالنجوی قال تعالی:«أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رابِعُهُمْ وَ لا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سادِسُهُمْ وَ لا أَدْنى مِنْ ذلِكَ وَ لا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا »[3]

المقصود من أنّ اللّه رابعهم أو سادسهم هو أنّ اللّه عزّ و جلّ موجود حاضر و ناظر في كلّ مكان و عالم بكلّ شي ء، و إلّا فإنّ ذاته المقدّسة لا مكان لها، و لا يوصف بالعدد أبدا، و وحدانيّته أيضا ليست وحدة عدديّة، بل بمعنى أنّه لا شبيه له، و لا نظير و لا مثيل. و ورد عن ابن عبّاس أنّه قال: إنّ الآية نزلت حول ثلاثة أشخاص، هم ربيعة و حبيب و صفوان كانوا يتحدّثون مع بعضهم، و قال أحدهم للآخر: هل يعلم اللّه ما نقول؟ قال الثاني: قسم يعلمه و قسم لا يعلمه. و قال الثالث: إذا كان يعلم قسما منه فإنّه يعلم جميعه، فنزلت الآية و أعلنت أنّ اللّه تعالى حاضر في كلّ نجوى و في كلّ مكان في الأرض و في السماء، كي يتّضح خطأ الغافلين عمي القلوب.[4]

المنابع:

المحكم و المحيط الأعظم، ج 5، ص 89

الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 18، ص 116

 

[1]المحكم و المحيط الأعظم، ج 5، ص 89

[2]الکهف: 22

[3]المجادلة: 7

[4]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 18، ص 116