السُور
المجموعات : الأمکنة

السُور

السُّور: كل ما يُحيط بشي ء من بناء أو غيره. و الجمع أسوار و سِيران.[1] سُور المدينة: حائطها المشتمل عليها.[2]

قال تعالی فی السور المضروب بین المؤمنين و المنافقين یوم القیامة: «فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة و ظاهره من قبله العذاب »[3] . قيل: السور هو الأعراف و هو غير بعيد و قيل: السور غير الأعراف. أي ضرب بين المؤمنين و بين المنافقين بسور حاجز يحجز إحدى الطائفتين عن الأخرى.و للسور باب و هذا يشبه حال المنافقين في الدنيا فقد كانوا فيها بين المؤمنين لهم اتصال بهم و ارتباط و هم مع ذلك محجوبون عنهم بحجاب. على أنهم يرون أهل الجنة و يزيد بذلك حسرتهم و ندامتهم. و يظهر من كون باطن السور فيه رحمة و ظاهره من قبله العذاب أن السور محيط بالمؤمنين و هم في داخله و المنافقون في الخارج منه. و في اشتمال داخله الذي يلي المؤمنين على الرحمة و ظاهره الذي يلي المنافقين على العذاب مناسبة لحال الإيمان في الدنيا فإنه نعمة لأهل الإخلاص من المؤمنين يبتهجون بها و يلتذون و عذاب لأهل النفاق يتحرجون من التلبس به و يتألمون منه.[4]

المنابع:

الإفصاح فى فقه اللغة، ج 1، ص 186

مفردات ألفاظ القرآن، ص 433

الميزان في تفسير القرآن، ج 19، ص 157

 

[1]الإفصاح فى فقه اللغة، ج 1، ص 186

[2]مفردات ألفاظ القرآن، ص 433

[3]الحدید: 13

[4]الميزان في تفسير القرآن، ج 19، ص 157