الأکمام
الکِمّ: ما يغطّي الثّمرةَ، و جمعه: أَكْمَامٌ .[1]
قال تعالی: «وَ النَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ»[2] إنّ إختيار هذا الوصف لفاكهة شجرة النخل- و التي تكون في البداية مختفية في غلاف ثمّ ينشقّ الغلاف عن ثمر منظود و بشكل جميل و جذّاب- يمكن أن يكون لهذا الجمال الأخّاد، أو للمنافع الجمّة الكامنة في هذا الغلاف، فهو بالإضافة إلى كونه يقوم بمهمّة حفظ الثمرة من الآفات لحين النمو المناسب و القدرة الملائمة و يكون دوره كرحم الامّ الذي يحافظ على الجنين فترة زمنية مناسبة قبل خروجه إلى عالم الدنيا ... فإنّه كذلك يحوي عصارة (الأسانس) الخاصّة و التي تتميّز بالمنافع الطبيّة و الغذائية. كما أنّ الروعة تكمن في الوضع الخاصّة لفاكهة هذه الشجرة أيضا، حيث تتجمّع في كميّات كبيرة منها بصورة عنا قيد لتسهّل عملية قطف ثمارها، و لو افترضنا أنّ ثمار هذه الشجرة متناثرة كما في شجرة التفاح فإنّ عملية قطف الثمار ستكون صعبة للغاية قياسا لطول شجرة النخل.[3]
المنابع:
مفردات ألفاظ القرآن، ص 726
الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 17، ص 378
[1]مفردات ألفاظ القرآن، ص 726
[2]الرحمن: 11
[3]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 17، ص 378