الأصمّ
المجموعات : الصحة والأمراض

الأصمّ

الأصم هو الذي ولد كذلك و أصل الصم السد و الصمم سد الأذن بما لا يقع منه سمع و قناة صماء صلبة مكتنزة الجوف لسد جوفها بامتلائها و حجر أصم صلب و فتنة صماء شديدة.

قال تعالی فی صفة المنافقین:«صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ»[1] قال قتادة «صُمٌّ» لا يسمعون الحق «بُكْمٌ» لا ينطقون به «عُمْيٌ» لا يبصرونه فهم لا يرجعون عن ضلالتهم و لا يتوبون و إنما شبههم الله بالصم لأنهم لم يحسنوا الإصغاء إلى أدلة الله تعالى فكأنهم صم و إذا لم يقروا بالله و برسوله فكأنهم بكم و إذا لم ينظروا في ملكوت السماوات و الأرض فكأنهم عمي لما لم تصل إليهم منفعة هذه الأعضاء فكأنهم ليس لهم هذه الأعضاء. جعل الفهم بالكفر و استثقالهم للحق بمنزلة الصم و البكم و العمي مع صحة حواسهم و كذلك قوله فَأَصَمَّهُمْ وَ أَعْمى أَبْصارَهُمْ إخبار عما أحدثوه عند امتحان الله إياهم و أمره لهم بالطاعة و الإيمان لا أنه فعل بهم ما منعهم به عن الإيمان.[2]

المنبع:

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 1، ص 147

 

[1]البقرة: 18

[2]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 1، ص 147