العورات
العَوْرَة سوأة الإنسان و ذلك كناية و أصلها من العار و ذلك لما يلحق في ظهوره من العار أي: المذمّة.[1] و العَوْرَة: القبل و الدبر، سميت السوأة عَوْرَة لقبح النظر إليها، و كل شي ء ستره الإنسان أنفة أو حياء فهو عَوْرَةٌ، و الجمع عَوْرَات بالسكون للتخفيف، و القياس الفتح لأنها اسم و هي لغة هذيل.[2]
جاء العورات مرتین فی سورة النور و کلتاهما فیما یتعلق باحکام الستر و النظر:
قال تعالی: «يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ وَ الَّذينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَ حينَ تَضَعُونَ ثِيابَكُمْ مِنَ الظَّهيرَةِ وَ مِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشاء ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ »[3] أي نصف النهار و آخر الليل و بعد العشاء الآخرة[4] ثلاث أوقات لكم من أوقات العَوْرَة. و يسمى كل وقت من هذه الأوقات عَوْرَة لأن الناس يختل تحفظهم و تسترهم فيها، من قولهم أَعْوَرَ الفارسُ إذا بدا فيه موضع خلل للطعن و الضرب.[5]
و قال: «وَ قُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَ يَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَ لا يُبْدينَ زينَتَهُنَّ إِلا... الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ»[6] أي لم يبلغوا الحلم.[7]
المنابع:
مفردات ألفاظ القرآن، ص 595
مجمع البحرين، ج 3، ص 416
[1]مفردات ألفاظ القرآن، ص 595
[2]مجمع البحرين، ج 3، ص 416
[3]النور: 58
[4]مفردات ألفاظ القرآن، ص 595
[5]مجمع البحرين، ج 3، ص 416
[6]النور: 31
[7]مفردات ألفاظ القرآن، ص 595