الحریق
الحريق: لهب النّار، و هو ما أحرق النّبات من حرّ أو برد أو ريح أو غير ذلك من الآفات.
جاء الحريق فی القرآن خمس مرّات، و كلّها بيان لعذاب جهنّم، قال تعالی: «إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَ لَهُمْ عَذابُ الْحَرِيقِ »[1] فسّروا «الحريق» بالشّديد، الملتهب، المحرق، النّار، اللّهب، الغليظ من النّار، النّار البالغة في الإحراق، العظيم الإحراق، النّار الّتي تحرق الأمعاء و الأحشاء و نحوها، طبقة من طبقات جهنّم. و هي مختلفة لفظا متّحدة معنى، و مشتركة في شدّة الحرق.
فهل هو اسم بمعنى «النّار»، فالإضافة حقيقيّة من قبيل عذاب النّار و عذاب السّعير و عذاب السّموم، أو وصف بمعنى الملتهب و الشّديد و نحوهما ممّا مضى؟ فيدور الأمر بين أنّه بمعنى عذاب النّار أو عذاب محرق، و كلّ محتمل. و لكلّ منهما نظير في القرآن بكثرة، مثل عذاب السّعير، عذاب السّموم، عذاب النّار و نحوها، أو عذاب أليم، عذاب شديد، عذاب غليظ، عذاب عظيم و نحوها.[2]
المنبع:
المعجم فى فقه لغه القرآن و سر بلاغته، ج 11، ص 518
[1]البروج: 10
[2]المعجم فى فقه لغه القرآن و سر بلاغته، ج 11، ص 518