المشعر الحرام‏(المزدلفة)
المجموعات : الأمکنة

المشعر الحرام

هو جبل بآخر مزدلفة و اسمه قُزَح، و يسمى جُمَعاً و المُزْدَلِفَة و المَشْعَر الحرام، لأنه معلم العبادة و وصف بالحرام لحرمته، أو لأنه من الحرم و ميمه مفتوحة على المشهور و بعضهم يكسرها على التشبيه باسم الآلة. و حد المَشْعَر الحرام ما بين المأزمين إلى الحياض إلى وادي محسر. و يسمى كل موضع للمنسك مَشْعَراً لأنه موضع لعبادته تعالى .[1]

قال تعالی:«فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ وَ اذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ وَ إِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ»[2] قيل: إنه مركز لشعائر الحج، و معلم من معالم هذه العبادة العظيمة. و من المهم أن نفهم أن المشعر من مادة الشعور ففي تلك الليلة التاريخية المثيرة ليلة العاشر من ذي الحجة حيث حجاج بيت الله الحرام قد أنهوا المرحلة الاولى من هذه الدورة التربوية في عرفات و اندفعوا نحو المشعر الحرام ليقضوا ليلة يفترشون فيها الأرض و يلتحفون السماء، ضمن إطار أرض محدودة الأبعاد أشبه ما تكون و هي تموج بآلاف الحجاج بأرض المحشر في مثل هذه الظروف الزمانية و المكانية و في إطار الالتزام بالإحرام و واجباته و محرماته، تجيش في النفس الإنسانية «مشاعر» خاصة تربط الإنسان بالملإ الأعلى و تحلق به في أبعاد جديدة سامية و من هنا كانت تلك الأرض مشعرا.[3]

المنابع:

الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 2، ص 57

مجمع البحرین، ج 3، ص 348

 

[1]مجمع البحرین، ج 3، ص 348

[2]البقرة: 198

[3]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 2، ص 57