العصر
عصَر الثوب و العنب يعصِره عَصرا : استخرج ما فيه.
العَصر: آخر النهار إلى احمرار الشمس. و العصر: هو في اللغة العَشِىّ إلى احمرار الشمس. و العصر: (مثلث العين) الدَهر، و قيل: كل مدة غير محدودة تحتوى على أمم تنقرض بانقراضهم. يذكر و يؤنث. و الجمع: أعصُر و عُصور و أعصار و عُصُر.[1]
اقسم الله تعالی بالعصر فی قوله:« و العصر إن الانسان لفی خسر»[2] و اختلف المفسرون في المراد به علی اقوال:
فقيل: إنه وقت العصر من النهار، بقرينة وجود مواضع اخرى أقسم الله فيها بأول النهار كالضحى و الصبح.
و قيل: إنه كل الزمان و تاريخ البشرية المملوء بدروس العبرة، و الأحداث الجسيمة.
و قیل: إنه مقطع خاص من الزمان مثل عصر البعثة النبوية المباركة، أو عصر قيام المهدي المنتظر عليه السلام، و هي مقاطع زمنية ذات خصائص متميزة و عظمة فائقة في تاريخ البشر.
و قیل: إن القسم في الآية بأنواع الضغوط و المشاكل التي تواجه الإنسان في حياته، و تبعث فيه الصحوة و توقظه من رقاده، و تذكره بالله سبحانه، و تربي فيه روح الاستقامة.
و قيل: إنها إشارة إلى «الإنسان الكامل» الذي هو في الواقع عصارة عالم الوجود و الخليقة.
و قيل إن الكلمة يراد بها صلاة العصر، لأهميتها الخاصة بين بقية الصلوات، لأنها الصلاة الوسطى التي أمر الله أن يحافظ عليها خاصة.[3]
المنابع:
الإفصاح فى فقه اللغة، ج 1، ص 16
الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 20، ص 432
[1]الإفصاح فى فقه اللغة، ج 1، ص 16
[2]العصر: 1 - 2
[3]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 20، ص 432