تسنيم
جائت هذه اللفظة فی القرآن الکریم مرة واحدة، «وَ مِزاجُهُ مِنْ تَسْنيمٍ * عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ» (المطففین:27 و 28)
قال الفخر الرازي فی تفسیره: تسنيم علم لعين بعينها في الجنة سميت بالتسنيم الذي هو مصدر سنمه إذا رفعه، إما لأنها أرفع شراب في الجنة، و إما لأنها تأتيهم من فوق، على ما روي أنها تجري في الهواء مسنمة فتنصب في أوانيهم، و إما لأنها لأجل كثرة ملئها و سرعته تعلو على كل شي ء تمر به و هو تسنيمه، أو لأنه عند الجري يرى فيه ارتفاع و انخفاض، فهو التسنيم أيضا، و ذلك لأن أصل هذه الكلمة للعلو و الارتفاع، و منه سنام البعير و تسنمت الحائط إذا علوته، و أما قول المفسرين: فروى ميمون بن مهران أن ابن عباس سأل عن تسنيم، فقال هذا مما يقول الله: «فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين » (السجدة:17) و يقرب منه ما قال الحسن: و هو أنه أمر أخفاه الله تعالى لأهل الجنة قال الواحدي: و على هذا لا يعرف له اشتقاق و هو اسم معرفة، و عن عكرمة: من تسنيم من تشريف.
..و أنه تعالى ذكر أن تسنيم عين يشرب بها المقربون، قال ابن عباس: أشرف شراب أهل الجنة هو تسنيم، لأنه يشربه المقربون صرفا، و يمزج لأصحاب اليمين.[1]
المنبع:
مفاتیح الغیب، ج 31، ص93
[1]مفاتیح الغیب، ج 31، ص93