عبد الله(عمرو) بن أم مکتوم
عبد الله بن أم مكتوم الأعمى القرشي العامري؛
اختلف في اسمه، فقيل عبد الله و قيل: عمرو، و هو الأكثر عند أهل الحديث.
قال الزبير و مصعب قالوا: و هو ابن خال خديجة بنت خويلد أخى أمها.
لم يختلفوا أنه من بنى عامر ابن لؤيّ، و اسم أمه أم مكتوم عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة بن عامر بن مخزوم. و اختلفوا في اسم أبيه، فقال بعضهم: هو عبد الله بن زائدة بن الأصم، و قال آخرون: هو عبد الله بن قيس بن مالك بن الأصم بن رواحة بن صخر بن عبد بن معيص ابن عامر بن لؤيّ القرشي العامري، كان قديم الإسلام بمكة و هاجر إلى المدينة.
و اختلف في وقت هجرته إليها، فقيل: كان ممن قدم المدينة مع مصعب بن عمير قبل رسول الله صلى الله عليه و سلم. و قال الواقدي: قدمها بعد بدر بيسير، و استخلفه رسول الله صلى الله عليه و سلم على المدينة ثلاث عشرة مرة في غزواته: في غزوة الأبواء، و بواط، و ذي العشيرة، و خروجه إلى ناحية جهينة في طلب كرز بن جابر، و في غزوة السويق، و غطفان، و أحد، و حمراء الأسد، و نجران، و ذات الرقاع، و استخلفه حين سار إلى بدر، ثم ردّ أبا لبابة و استخلفه عليها، و استخلف عمرو بن أم مكتوم أيضا في خروجه إلى حجّة الوداع، و شهد ابن أمّ مكتوم فتح القادسية، و كان معه اللواء يومئذ، و قتل شهيدا بالقادسية. و قیل رجع ابن أم مكتوم من القادسية إلى المدينة، فمات، و لم يسمع له بذكر بعد عمر بن الخطاب.
قال أبو عمر: و كان يؤذّن لرسول الله صلى الله عليه و سلم مع بلال.[1]
و هو المذكور في سورة: «عَبَسَ وَ تَوَلَّى» (عبس: 1)، و نزلت فيه: «غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ» لما نزلت: «لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ ...» (النساء: 95) أخرجه البخاري.[2]
المنابع:
الاستيعاب،ج 3،ص997 و ص1198
الإصابة، ج 4، ص495
[1]الاستيعاب، ج 3، ص997 و 1198
[2]الإصابة، ج 4، ص495