نسر
المجموعات : الأصنام

نسر

كان من الأصنام التي كانت تعبد أيام نبي الله نوح عليه السلام، و كان على هيئة نسر.

نقله إلى اليمن عمرو بن لحي الخزاعي، و دعا الناس إلى عبادته فأجابته حمير، فدفعه إلى معدي كرب من ذي رعين، فعبدته حمير و من والاها، و من ثم نقله مع أصنام أخرى إلى بقية أنحاء شبه الجزيرة العربية لعبادتها.

و يقال: إنه كان مختصا بقبيلة ذي الكلاع، و قيل: كان لقبيلة بني ذخران بن وائل، و قيل: كان لقبيلة حصين.

و لم يزل نسر معبود الحميريين حتى أشاع ذو نؤاس اليهودية في اليمن، فنقل إلى الكعبة المشرفة و علق على يسار بابها، فكانت قريش تلطخه و سائر الأصنام بالمسك و العنبر.

يقول المؤرخون: إنه كان أفراد مؤمنون صلحاء بين آدم عليه السلام و نوح عليه السلام فماتوا، فحزن الناس عليهم، فجاءهم إبليس، و قيل: فجاءهم رجل من بني قابيل بن آدم، و اتخذ لهم أصناما تماثل صورهم ليأنسوا بها، فلما انقرض ذلك العصر و تلاه عصر آخر جاءهم

إبليس و قال لهم: إن هذه الأصنام و الصور هي آلهة كانوا آباؤكم يعبدونها فاعبدوها، فعبدوها و ضلوا عن الحق، و كان من جملتها نسر، فدعا عليهم نوح عليه السلام فأهلكهم الله.

يقال: إن نسرا كان من أبناء آدم عليه السلام، و قيل: كان من المؤمنين الذين ركبوا السفينة مع نوح عليه السلام، و نجوا من الغرق و الهلاك.

و لم يزل تعبده العرب و تقدسه حتى جاء الإسلام و قضى عليه و على بقية الأصنام التي كانت تعبد من دون الله.

نزلت في المشركين الذين كانوا يعبدونه الآية 73 من سورة الحج: «يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا»

و جاء ذكره ضمن الآية 23 من سورة نوح: «و لا تذرن ودا و لا سواعا و لا يغوث و يعوق و نسرا».[1]

المنبع:

أعلام القرآن، ص 977

 

[1]أعلام القرآن، ص 977