الشيعة

الشیعة

الشِّيعَة: من يتقوّى بهم الإنسان و ينتشرون عنه يقال: شِيعَة و شِيَع و أَشْيَاع قال تعالى: «وَ إِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ »[1] و قال: «وَ جَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً»[2] .[3]

الشِّيعَةُ: الفرقة إذا اختلفوا في مذهب و طريقة. قوله: «وَ لَقَدْ أَهْلَكْنا أَشْياعَكُمْ »[4] أي أشباهكم و نظراءكم في الكفر. قوله: «وَ إِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ »[5] قيل: أي و إن من شيعة نوح إبراهيم، يعني أنه على منهاجه و سنته في التوحيد و العدل و اتباع الحق. قيل: و إن من شيعة محمد إبراهيم كما قال أَنَّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ أي من هو أب لهم فجعلهم ذرية و قد سبقوهم.

و الشِّيعَة: الأتباع و الأعوان و الأنصار مأخوذ من الشياع، و هو الحطب الصغار التي تشتعل بالنار و تعين الحطب الكبار على إيقاد النار، و كل قوم اجتمعوا على أمر فهم شيعة، ثم صارت الشيعة جماعة مخصوصة، و الجمع شِيَع. و في النهاية: أصل الشِّيعَة الفرقة من الناس، و تقع على الواحد و الاثنين و الجمع و المذكر و المؤنث بلفظ واحد و معنى واحد، و غلب هذا الاسم على كل من يزعم أنه يوالي عليا و أهل بيته حتى صار لهم اسما خاصا. فإذا قيل فلان من الشيعة عرف أنه منهم، و في مذهب الشيعة و أصلها من الْمُشَايَعَة ای المتابعة و المطاوعة.[6]

و الشیعة فی القرآن شیعة نوح علیه السلام کما قال تعالی: «وَ إِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ »[7] . و شيعة موسى عليه السلام کما قال تعالی:«وَ دَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها فَوَجَدَ فِيها رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هذا مِنْ شِيعَتِهِ وَ هذا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسى فَقَضى عَلَيْهِ قالَ هذا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ»[8] .

و شیعة على عليه السلام، قال تعالی: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ»[9] کما روی الطبری عن أبي الجارود، عن محمد بن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال: أنت يا علي و شيعتك .[10]

المنابع:

مفردات ألفاظ القرآن، ص 470

مجمع البحرين، ج 4، ص 355

جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 30، ص 171

 

[1]الصافات: 83

[2]القصص: 4

[3]مفردات ألفاظ القرآن، ص 470

[4]القمر: 51

[5]الصافات: 83

[6]مجمع البحرين، ج 4، ص 355

[7]الصافات: 83

[8]القصص: 15

[9]البیّنة: 7

[10]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 30، ص 171