الحلقوم
الحلقوم: الحلق، و هو مجرى النّفس و الرّيح و البصاق و الصّوت؛ و الجمع: حلاقم و حلاقيم. يقال مجازا: نزلنا في مثل حلقوم النّعامة، يراد به الضّيق. و الحلقوم «فعلوم» عند الخليل، و «فعلول» عند غيره، فالميم زائدة على القول الأوّل، كزيادتها في «شبرم»، أي القصير، و «سلطم»، أي الطّويل، فهو من الحلق، أي العضو المعروف. و هي أصليّة على القول الثّاني، كأصالتها في «المدلهمّ»: الأسود، و «العجهوم»: طائر من طير الماء. فالحلقوم رباعيّ من «ح ل ق م»، و هو أصل برأسه.
قال تعالی: «فَلَوْ لا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَ أَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ»[1] الحلقوم وحيد الجذر في القرآن، و قال ابن عطيّة في معناه: «الحلقوم: مجرى الطّعام»، و قال النّسفيّ: «ممرّ الطّعام و الشّراب»، و قال الشّربينيّ: «مجرى الطّعام في الحلق، و الحلق: مساغ الطّعام و الشّراب معروف، فكأنّ الحلقوم أدنى الحلق إلى جهة اللّسان»، و لا تبعد هذه الأقوال عمّا جاء في اللّغة.[2]
المنبع:
المعجم فى فقه لغه القرآن و سر بلاغته، ج 13، ص 562
[1]الواقعة: 83- 84
[2]المعجم فى فقه لغه القرآن و سر بلاغته، ج 13، ص 562