بنو العنبر

بنو العنبر

هم بنو عمرو بن تمیم.[1]

قال ابن عبّاس : بعث رسول الله صلّى اللّه عليه و سلّم سرية إلى حي من بني العنبر و أمّر عليهم عيينة بن حصين الفزاري، فلمّا علموا أنّه توجّه نحوهم، هربوا، و تركوا عيالهم، فسباهم عيينة، و قدم بهم على رسول الله صلّى اللّه عليه و سلّم، فجاء بعد ذلك رجالهم يفدون الذراري، فقدموا وقت الظهيرة، و واقفوا رسول الله في أهله قائلا، فلمّا رأتهم الذراري جهشوا إلى آبائهم يبكون، و كان لكلّ امرأة من نساء رسول الله صلّى اللّه عليه و سلّم بيت، و حجرة، فعجلوا أن يخرج إليهم رسول الله صلّى اللّه عليه و سلّم و جعلوا ينادون: يا محمّد اخرج إلينا حتّى أيقظوه من نومه، فخرج إليهم، فقالوا: يا محمّد فادنا عيالنا. فنزل جبريل، فقال: يا محمّد إنّ الله يأمرك أن تجعل بينك، و بينهم رجلا، فقال لهم رسول الله صلّى اللّه عليه و سلّم: «أ ترضون أن يكون بيني و بينكم سمرة بن عمرو، و هو على دينكم؟». فقالوا: نعم. قال سمرة: أنا لا أحكم بينهم و عمّي شاهد، و هو الأعور بن شامة فرضوا به. فقال الأعور: أرى أن يفادي نصفهم، و يعتق نصفهم. فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم «قد رضيت». ففادى نصفهم و أعتق نصفهم، فقال رسول الله صلّى اللّه عليه و سلّم: «من كان عليه محرر من ولد إسماعيل، فليعتق منهم». فأنزل الله سبحانه و تعالى: «إِنَّ الَّذينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ» (الحجرات/4). [2]

المنابع:

الكشف و البيان، ج 9، ص76

درج الدرر فى تفسير القرآن العظيم، ج 2، ص 582

 

[1]درج الدرر فى تفسير القرآن العظيم، ج 2، ص 582

[2]الكشف و البيان، ج 9، ص76