بنو حنيفة
قبيلة من بكر ابن وائل، من العدنانية، تنتسب الى حنيفة ابن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ابن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديله بن أسد بن ربيعة بن نزار. تتفرع الى بطون كثيرة. و كانت تقطن اليمامة، ثم تفرقت في كثير من البلدان، فسكنت الزوراء، و رصافة هشام، و كانت في أوائل الإسلام أدنى بلاد الشام الى الشيح، و القيصوم، و أثال، من ارض اليمامة، و وادي العرض باليمامة، و فيشان من قرى اليمامة.
و تعد بنو حنيفة من القبائل المحاربة، فمن أيامهم وقعة كانت في موضع يقال له: الظّهر، بينهم و بين عمرو بن تميم، و يوم ذي أراطى كان بين بني حنيفة، و حلفائها من بني جمدة، و بني تميم، و يوم ذي ذرائح كان بين بني عمرو بن تميم و بني حنيفة، و يوم ملهم كان بين تميم و بني حنيفة، و يوم الفلج الاول كان لبني عامر بن صعصعة على بني حنيفة، و الفلج الثاني لبني حنيفة على بني عامر، و يوم النّشناش كان بينها و بين بني عقيل.
و قدم وفد من بني حنيفة سنة 9 هـ على رسول الله صلی الله علیه و آله، و فيهم مسيلمة بن حبيب الحنفي المشهور بالكذاب. و كانت بنو حنيفة من أشد العرب شوكة في حروب الردة، فسار خالد بن الوليد الى بني حنيفة يحاربهم، و سار مسيلمة في جمع من بني حنيفة، فنزل حذاء، و كانت بينهما وقعات انهزم مسيلمة شر هزيمة و أما عباداتهم فكانوا يعبدون الأوثان، فكان لهم صنم يعبدونه فلحقتهم مجاعة في بعض السنين، فأكلوه، و قد كان مصنوعا من الحلوى و السمن و العسل. و كانت منهم جماعة، قد اعتنقت النصرانية.[1]
روي عن الزهري نزلت هذه الآیة «سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيد» (الفتح:16) فی بنی حنيفة مع مسيلمة الكذاب. [2]
المنابع:
معجم قبائل العرب، ج 1، ص312
جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 26، ص52
[1]معجم قبائل العرب، ج 1، ص312
[2]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 26، ص52